في سن العاشرة ، كان ابن سينا قد حفظ القرآن. وقد درس أيضاً الشعر والرياضيات والفيزياء ثم الطب، وأصبح طبيباً متمرساً في سن الثامنة عشرة، حيث ألف كتابه "قانون الطب" والذي ظل يستخدم كمرجع طبي في الجامعات الأوروبية لمدة 500 عام. ويعد هذا الكتاب من أبرز الكتب العلمية الطبية وأهمها في تاريخ البشرية.
وتقديراً لأهمية الجمع بين العلم والعمل، خصص المركز الطبي الدولي نصباً تذكارياً بجوار المسجد تكريماً للأب الروحي للطب أبو علي حسين بن سينا (ابن سينا) وأهم أعماله، مع سيرة موجزة عن حياته، حيث يوجد داخل حافظة زجاجية وحجر رخامي لامع كنز حقيقي عبارة عن نسخة أصلية لواحدة من أقدم النسخ التي ألفها ابن سينا في الطب.
وتحتوي هذه النسخة على 268 صفحة موثقة تعود إلى عام 1593م، وقد طُبعت في روما بالطريقة (الطبوغرافية)، وتبرع بها للمركز الطبي الدولي البروفيسور إدموند بارودي من خلال الشيخ محمد إبراهيم علي عيسى.
بجانب هذا النصب، توجد آية قرآنية من سورة سبأ: ﴿أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ وهي تحث على العمل الجاد، والاقتصاد دون تعريض الجودة للخطر، مع ضرورة التدقيق في كل خطوة في أي عملية.
ويتشرف هذا الجدار أيضاً بحمل ميثاق الشرف الطبي الذي وقع عليه الفريق الطبي للمركز الطبي الدولي مع صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وهو يستلم هذا الميثاق عند افتتاح المستشفى عام 2006.
ويجمع هذا النصب التذكاري عوامل النجاح، بقراءة التاريخ والتعلم منه، والسعي الدؤوب في الحاضر، مع وضع الهدف والرؤية المستقبلية صوب عيني حامل الرسالة. وقد أقيم هذا النصب يوم الاثنين 29 ديسمبر 2008.