يهدف المجلس الاستشاري للمرضى والأسرة بالمركز الطبي الدولي إلى تطوير وتحسين تجربة المريض العلاجية والاستشفائية بالمستشفى من خلال وجهة نظر المريض نفسه وتلمُّس احتياجاته ومن خلال أدق التفاصيل التي تحقق قبوله ورضاه عن رحلته العلاجية.
ومع الحرص على سماع شكاوى ومقترحات المرضى والمحاولة السريعة لحلها إن كانت قابلة لذلك، أو وضعها في الاعتبار مع أي خطة تطويرية إذا كانت تتطلب جانباً تشغيلياً معيناً، جاءت فكرة جديدة بوضع إطار تنظيمي خاص لا يكتفي فقط بتقبل الشكاوى والمقترحات، وإنما يعمل على تمكين المرضى وذويهم ليصبحوا شركاء فاعلين في الرعاية الصحية المقدمة بالمركز الطبي الدولي.
ومع وضع هذه الفكرة في إطارها العملي، تم تأسيس (المجلس الاستشاري للمرضى والأسرة) في مارس 2017، حيث بدأ بـ 3 أعضاء فقط من المرضى أصحاب التجارب بالمستشفى، ليصل العدد حالياً إلى 10 أعضاء، يجتمعون بشكل دوري شهرياً.
ويقوم القائمون على المجلس من إدارة المستشفى بالاستماع إلى كافة وجهات النظر من أعضاء المجلس من المرضى وذويهم ومناقشتها واستطلاع الآراء حولها وبحث مدى إمكانية تطبيقها، بحيث يتم العمل عليها مع الأقسام المعنية داخل المستشفى، ثم تقوم الأقسام المعنية بالمستشفى بتنفيذ الاقتراحات المعتمدة والمدرجة في خطة العمل بما ينعكس إيجاباً على تجربة المريض. ووفقاً لآراء عدد من عضوات المجلس، فإن هذا المجلس يعد أفضل الطرق لاستقبال ملاحظات المرضى وتصوراتهم عن أفضل رعاية صحية ممكنة، حيث إن وجهة نظر المريض المتلقي لخدمة الرعاية الصحية هي التي تصنع الفارق وتساهم في التغيير الجذري بالمنظومة الصحية.
ولأن تحدث المريض بشفافية يعطي دائماً أفكاراً ومقترحات إيجابية تحد من السلبيات وتساهم في التطوير، كان من الضروري التفعيل المباشر لهذه المقترحات وتحويلها إلى واقع ملموس طالما ثبت بالنقاش فائدتها وجدواها في تحقيق رضا المرضى.
- تسهيل مشاركة المعلومات من خلال جعل مقدمي الرعاية يتواصلون بالمعلومات الكاملة وغير المتحيزة مع المرضى وعائلاتهم بطرق مؤثرة ومفيدة.
- تشجيع وتحفيز المرضى وعائلاتهم على المشاركة في صنع القرار على المستوى الذي يختارونه.
- تسهيل التعاون من خلال جعل المرضى وعائلاتهم ومسؤولي المركز الطبي الدولي يتعاونون في وضع السياسات والبرامج وتنفيذها وتقييمها؛ وذلك في مجالات تصميم مرافق الرعاية الصحية، والتعليم المهني، فضلاً عن تقديم الرعاية.
- تعزيز الاحترام والتقدير من خلال تشجيع مقدمي الرعاية على احترام وتقدير وجهات نظر وخيارات المرضى وعائلاتهم. حيث يتم دمج المعارف والقيم والمعتقدات والخلفيات الثقافية للمرضى وأسرهم في خطط الرعاية وفي اتخاذ القرارات.
- تقديم كافة أوجه الدعم والتشجيع للمريض خلال تجربته عبر كافة أقسام النظام الصحي.
اقتراح توصيات بشأن مجالات التحسين والتطوير في جودة الخدمات وتقديمها لمسؤولي المركز - ولمديري تقديم الخدمات.
- إيجاد فرص منظمة للموظفين للتعلم من المرضى وعائلاتهم وأفراد المجتمع. ومن خلال ذلك، سيختبر الموظفون تجربة تقديم الرعاية من منظور المريض وأسرته، مما سيمكنهم من تحسين ممارساتهم وسياساتهم ونتائج عملهم.
(السبت - الخميس من الساعة 08:00 صباحاً إلى الساعة 10:00 مساءً)