ضمن رؤية جديدة للنهوض بالرعاية الصحية وفق مفهوم العافية
وليد فتيحي يحصل على ماجستير (إدارة العافية)
حصل الدكتور وليد فتيحي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية والفكر الإسلامي المعاصر من جامعة بيروت الإسلامية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في موضوع (العافية.. إرادة وإدارة)، وذلك يوم الخميس الموافق الخامس من مارس لعام ٢٠٢٠م.
و(العافية) هي القضية التي خصص لها د. وليد فتيحي ما يقارب أكثر من 5 سنوات من البحث، مع مشاركته العملية في قضاياها من واقع عمله كطبيب وإدارته لكيان طبي كبير ورائد في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة.
وأعلنت لجنة المناقشة أن هذه الدراسة تفتح باباً واسعاً للباحثين في هذا الموضوع الذي لم يتم التطرق إليه من قبل في جامعات العالم العربي والإسلامي ومعاهده.
وفور إعلان لجنة المناقشة من أساتذة جامعة بيروت منح وليد فتيحي شهادة الماجستير بامتياز وثنائهم على موضوع الرسالة ومضمونها المتعمق وغير المسبوق، صرح فتيحي قائلاً: "حرصت على أن أخوض في موضوع العافية وأتعمَّق فيه بالبحث سعياً لأن تكون إدارة العافية برنامجَ تغيير وطريقةَ حياة، والأمر لم يكن لمجرد الدراسة النظرية أو إضافة لقب، فأنا أحمل بفضل الله العديد من شهادات البورد الأمريكي والزمالة الأمريكية، وإنما أردت التأسيس لواقع عملي جديد قي قطاع الرعاية الصحية ينعكس على عافية وصحة الإنسان، كما أن هذه الدراسة جاهزة ككتاب سيطرح قريباً ويكون متاحاً للجميع بعنوان (ومحياي4 – إدارة العافية)".
وأضاف د. وليد فتيحي: "لأني أعمل في المجال الصحي طبيباً لما يقارب ثلاثة عقود، فقد عاينت من خلال المعايشة الكاملة أن مفهومي الصِّحة والعافية الحقيقيين غير مطبّقين، فضلاً عن أنَّهما مجهولان من الأساس، وهو السبب في أنهما لم يوليا العناية البحثية في دراسات سابقة، حيث أصبح الطبُّ فقط في الوعي العام عبارة عن دواء وعلاج وجراحة، بعيداً عن مفهوم العافية الشامل، وعن مفهوم الصِّحة الصادر عن منظمة الصحة العالمية".
واستطرد موضحاً: "تكمن أهم إشكاليَّات البحث الأكاديميَّة في عدم وجود دراسات سابقة تُقدِّم ربطاً بين مفهوميّ العافية في الدُّنيا والعافية في الآخرة، بينما تمثل القضيَّة إشكاليَّة حياتيَّة؛ فمعظم الناس إما أن يكون غير مدركٍ لمعنى الصّحة بمفهومها الشامل (فضلاً عن إدراك مفهوم العافية) وإما مدركاً لبعض جوانبها من النَّاحية النَّظريَّة وغير قادر على تطبيقها في حياته العمليّة، ذلك أن نمط حياتنا الحاليَّة يعمل ضد أسباب العافية، فكثيراً مما نرى ونسمع ونأكل ونشرب ونتنفَّس وأنماط حياتنا كافَّةً، كلّها عوائق في طريق (العافية).
وأوضح "إن نتائج الدراسة ومخرجاتها سيتم تطبيقها عملياً، بل إنها بدأت بالفعل تتبلور كرؤية ورسالة للمركز الطبي الدولي، كما نسعى لمشاركتها مع كافة شركائنا في العناية بصحة الإنسان من مقدمي الرعاية الصحية بالمملكة من القطاعين الحكومي والخاص".